أبو قمر يسأل: عندى فيروس بى منذ خمس سنوات والأنزيمات والوظائف والأشعة طبيعية وعينة الكبد 2/6 أخذت علاج الزيفكس واللاميدين دون جدوى، ثم انقطعت عن العلاج لمدة أكثر من سنة وعملت تحليل بى سى أر كانت النسبة 100مليون فذهبت إلى الطبيب وأغلق الدنيا أمامى، وقال لى لا يوجد علاج لحالتى ونفسيتى تعبت فذهبت إلى أحد الأطباء فقال لى أقوم بتحاليل أخرى طلع الفيروس إيجابى أخذت 12 حقنه نزل إلى17 مليونا ثم 24 حقنة 500 ألف ثم 36 حقنة وصل إلى 132 ألفا ثم 48 حقنه أصبح 17 ألفاً.
الآن أقر لى الطبيب استكمال 6 أشهر حقن مع استخدام الباراكلود والآن سمعت على إحدى القنوات من أحد أطباء الكبد أن هناك علاجا سوف ينزل قريبا يقضى على فيروس بى بشكل نهائى؟
يجيب الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس، قائلا:
نقول للمريض إنه لا داعى على الانزعاج على الإطلاق فالأدوية الحديثة لفيروس بى تحبط بفاعلية شديدة تكاثر الفيروس وتصل نسبة نجاحها فى القضاء على الفيروس فى الدم إلى 90% بعد سنة من العلاج فى النوع المتحور الموجود فى مصر، وهذا المريض على حسب الفحوصات التى ذكرها فى سؤاله أثبتت أن عقار الزيفكس لم يأت بنتيجة، ولكنه لم يحدث له سلالات مقاومة له، والجدير بالذكر أن عقار الزيفكس من عقاقير الجيل الأول ذو الفعالية المحدودة لعلاج فيروس بى.
والذى يعيبه عدم فعاليته مثل العقاقير الجديدة، بالإضافة إلى قدرة الفيروس على تكوين سلالات متحورة مقاومة للدواء تصل نسبتها إلى أكثر من 30% فى السنة الأولى وعليه فإن الأنسب فى علاج هذا المريض وخاصة بعد توقفه لمدة أكثر من عام عن تناول الزيفكس هو العقاقير الجديدة المحبطة لتكاثر الفيروس بفاعلية أضعاف ما يحدثه عقار الزيفكس مثل عقار التينوفوفير والباراكلود "الأنتى كفير" وهذه العقاقير لا تتميز فقط بفاعليتها الشديدة ضد تكاثر الفيروس بل تحبط تكوين أى سلالات مقاومة للفيروس ضد هذه العقاقير عكس عقار الزيفكس ويفضل فى حالة هذا المريض إذا أمكن تناول العقارين معا عقار الباراكلود والتينوفوفير، وذلك لأن كلا منهما يحبط تكاثر الفيروس بطريقة مختلفة عن الآخر مما يضاعف من فاعلية الدواء فى القضاء على الفيروس فى أقل من عام على أن يستمر فى أخذ هذه الأدوية حتى ظهور أجسام مضادة لبروتين السطح.
ولا يوجد برتوكول علاج تحت مظلة الجمعية الأوروبية أو الأمريكية للكبد يفضل إعطاء الحقن لمدة 6 أشهر بالإضافة لعلاج الباراكلود حيث إن هذا البرتوكول العلاجى من اجتهاد الطبيب فقط وليس له أى أسانيد علمية حتى الآن ولا يقر هذا الأسلوب العلاجى أساتذة الكبد فى مثل هذه الحالات، لأن أى برتوكول علاج لابد من تدعيمه بدراسات طبية موثقة، وهذا الأسلوب لم يدعم بعد بأى أبحاث طبية منشورة حتى الآن، ولذا فإن الأفضل فى حالته بعد التوقف عن الزيفكس لمدة عام وأخذ الحقن لمدة 48 باستجابة جزئية للعلاج هو أخذ عقار التينوفوفير الذى يفضل فى هذه الحالة إعطاؤه مع عقار الباراكلود للوصول إلى نتائج سريعة وحاسمة فى حالة المريض.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع